الخميس، 30 ديسمبر 2010

اختراعات الشعب اليهوديلشلومو ساند ... التضليل الصهيوني تحت المجهر

اختراع الشعب اليهودي لشلومو ساند...
التضليل الصهيوني تحت المجهر




بيروت - عبدالله أحمد
صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية «مدار» وعن «منشورات المكتبة الأهلية» في عمان كتاب «اختراع الشعب اليهودي»، من تأليف أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب شلومو ساند وسعيد عيّاش، ومن تقديم أنطوان شلحت.

يتضمن كتاب «اختراع الشعب اليهودي» أكثر الدراسات المثيرة (إن لم تكن الأكثر إثارة في تاريخ اليهود) التي رأت النور خلال السنوات الأخيرة. والكتاب ما زال، بحسب مقدم الكتاب أنطون شلحت، «يؤدي الى مناقشات عاصفة في إسرائيل وخارجها، نظراً إلى كونه أحد أكثر الكتب إثارة وتحدياً، مما لم تألفه الأبحاث الإسرائيلية منذ فترة بشأن الشعب اليهودي...».

يضيف شلحت بأنه على رغم أن عملية اختراع الشعب اليهودي كانت جزءاً من عملية اختراع شعوب وأمم أوسع وأشمل شهدتها أوروبا في القرن التاسع عشر، إلا أن التمسك بالمتخيل القومي لدى اسرائيل والحركة الصهونية كان ولا يزال أشد هوساً واستحواذاً مما لدى أمم وشعوب معاصرة أخرى. وثمة فارق نوعي آخر، وهو أن عمليات اختراع الأمم والقوميات في أوروبا، التي بدأت منذ أواخر القرن الثامن عشر، تمت تحت مقاس جماعات كانت، في معظم الحالات، مقيمة في بقع جغرافية متقاربة وتحلت كل واحدة منها بخصائص إثنية مشتركة أو متشابهة، في حين أن اليهود كانوا مفتقرين إلى هذه الخصائص كلياً في البلدان المختلفة التي عاشوا فيها.

يعود كتاب شلومو ساند إلى الماضي السحيق ليثبت أن اليهود الذين يعيشون اليوم في إسرائيل لا يتحدّرون من نسل الشعب العتيق الذي سكن مملكة يهودا خلال فترة الهيكل الأول والثاني. إنما تعود أصولهم، تبعاً للمؤلف، إلى شعوب متعددة اعتنقت اليهودية على مرّ التاريخ في أماكن شتى من حوض البحر الأبيض المتوسط والمناطق المجاورة، ويشمل هذا الأمر أيضاً يهود اليمن (بقايا مملكة حمير في شبه الجزيرة العربية التي اعتنقت اليهودية في القرن الرابع الميلادي) ويهود أوروبا الشرقية الإشكنازيين (من بقايا مملكة الخزر البربرية التي اعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي). ويخصص ساند أحد الفصول لمعالجة ما سماه بـ «اختراع الشتات»، ليؤكد فيه أن نفي اليهود وإجلاءهم عن الأرض لم يقعا أبداً، ويقول: «كانت هناك حاجة إلى اختراع الشتات كقاعدة لتشييد ذاكرة بعيدة المدى يزرع فيها شعب منفي من صنع الخيال كي يقدم كاستمرار متصل لشعب التوراة الذي سبقه».

يقول ساند إن السر وراء استحواذ الروايات التاريخية الملفقة على المخيلة الجمعية، على رغم توافر القرائن المفندة لها، يكمن في عثور الناس فيها على تعبير أقرب إلى الإدراك العام حين يكون الخيال أبلغ تعبيراً من الواقع. وكمثال على ذلك يشير الكاتب إلى أن ماري أنطوانيت لم تقل أبداً «دعهم يأكلون الكيك»، لكن العبارة جسّدت موقف البلاط الفرنسي المستخف بمعاناة المحرومين فاستحقت بذلك مصداقية لا صحة لها.

بالطريقة نفسها، يذكر ساند أن الأسطورة والذاكرة البديلة والتطلعات والرغبات تمكّنت من حياكة نسيج التاريخ اليهودي الذي لا يستند إلا إلى النزر القليل من الأدلة المتضاربة التي يعثر عليها في المدونات أو التنقيبات الأثرية.

وإذ يفنّد الخبراء والمتخصصون الفكرة السائدة حول طرد اليهود من أرض فلسطين عام 70 للميلاد، نجد أن خراب أورشليم وتدمير الهيكل على يد الرومان لم يتسببا في خروج جمعي إلى الشتات، لكنهما شكّلا تحولاً جوهرياً في إحساس اليهود بذاتهم وتحديد موقعهم في العالم.

في مجال سعيه إلى تفنيد مزاعم اليهود بحق تاريخي في الأرض، يحرص ساند على برهنة أن أصول اليهود المعاصرين لا تنتهي إلى أرض فلسطين القديمة. ويستشهد بالنظرية القائلة بأن يهود وسط أوروبا وشرقها، الذين ينتسب إليهم 90 بالمئة من اليهود الأميركيين، يتحدرون من الخزر الذين اعتنقوا الديانة اليهودية في القرن الثامن الميلادي وأقاموا إمبراطورية لهم في القوقاز. ومع أن المؤلف يخلص في نهاية الكتاب الى استنتاج فحواه ضرورة الدفع قدماً بفكرة جعل إسرائيل «دولة جميع مواطنيها»، في إطار «مقاربة الدولتين» حلاً مرغوباً للصراع عموماً، إلا أن الاستنتاجات التي توصل إليها في معرض تفنيد أسطورة اختراع أو اختلاق الشعب اليهودي توسِّع دائرة الضوء كثيراً حول أراجيف رواية «الحركة الصهيونية».

على أن مقولات ساند تذهب إلى «المحرّم» وتفكّكه، وهو بهذا ينقل النقاش التاريخي الإسرائيلي من إطار المؤرخين الجدد الذين كشفوا وقائع النكبة والطرد المنظم عام 1948، إلى أفق جديد قوامه إعادة نظر جذرية في المسلمات الصهيونية وإخضاعها لمحاكمة تاريخية جذرية. وخلافاً لـ{المؤرخين الإسرائيليين الجدد»، الذين سعوا إلى تقويض مسلمات الهستوريوغرافيا الصهيونية وحسب، فإن ساند لا يكتفي في هذا الكتاب بالعودة إلى سنة 1948 أو إلى بداية الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر، بل يبحر آلاف السنين إلى الوراء، ساعياً إلى إثبات أن الشعب اليهودي لم يكن أبداً «شعباً عرقياً» ذا أصل مشترك، وإنما هو خليط كبير ومتنوع لمجموعات بشرية تبنت خلال مراحل مختلفة من التاريخ الديانة اليهودية. أحدث هذا الكتاب صدمة كبرى لدى كثير من «الإسرائيليين»، فاعتبروه تجاوزاً كبيراً من هذا المؤرخ لأطروحات المؤرخين الإسرائيليين الجدد، الذين استخدموا طرق التفكيك لتقديم قراءة جديدة لـ{حقيقة» إسرائيل. وقد تصدى كثر من الكتاب والمفكرين والمؤرخين «الإسرائيليين» والصهاينة والمتصهينين لمهاجمة الكتاب الذي يعتبر في نظرهم موالياً للفلسطينيين، ومن بينهم إيريك مارتي (كاتب وناقد وأستاذ الأدب في جامعة باريس السابعة، ومعروف بحقده على الفلسطينيين، وسبق له أن انتقد الشاعر الراحل محمود درويش)، وقد كتب بأن شلومو ساند يُظهر هنا فقر «أبستمولوجيته» وعوزها، ويريد أن يصبح ميشيل فوكو القرن الواحد والعشرين».

طبعة عربيّة

تتصدّر كتاب «اختراع الشعب اليهودي» مقدّمة كتبها المؤلف إلى قراء الطبعة العربية وأشار فيها، ضمن أمور أخرى، إلى أنه أنجز هذا الكتاب بعد التقدم المفاجئ للهستوريوغرافيات المسماة في إسرائيل «ما بعد صهيونية»، مضيفاً: «تلقفت إنجازات علوم الآثار الإسرائيلية الجديدة، وأضفت إلى ذلك تحليلاً لأبحاث تاريخية قديمة منسية ودمجتها سوية مع نظريات عصرية في بحث الأمة والقومية. وربما لم أكتشف أي جديد في هذا الكتاب، ومع ذلك فقد أزلت الغبار عن مواد جرى تهميشها ونظمت المعلومات بشكل نقدي لم يسبق، وفقاً لمعرفتي، أن تم طرحه قبل ذلك. وقد اتهمني المؤرخون الصهاينة بأني منكر الشعب اليهودي. وعلى رغم أن نيتهم غير الشريفة من استعمال هذا المصطلح هي التذكير بالجرم القبيح المسمى «إنكار المحرقة» فلا بد لي من الاعتراف بأنهم كانوا على حق. فمع أن مصطلح «شعب» فضفاض، وغير واضح جداً، إلا إني لا أعتقد بأنه كان في أي زمن مضى شعب يهودي واحد مثلما لم يكن هناك شعب مسلم واحد. لقد كان هناك ولا يزال يهود ومسلمون في التاريخ، وتاريخهم غني، متنوع ومثير. واليهودية، شأنها شأن المسيحية والإسلام، كانت على الدوام حضارة دينية مهمة وليست ثقافة - شعبية قومية. إن الذي وحد اليهود على مر التاريخ هي مكونات عقائدية قوية وممارسة طقوس غارقة في القدم. ولكن، مثلما نعلم جميعاً فإنه لا موطن للإيمان، وخلافاً لذلك فإن الشعوب ينبغي أن يكون لها وطن. لذلك اضطرت الصهيونية إلى تأميم الديانة اليهودية وتحويل تاريخ الجماعات اليهودية إلى سيرة شعب «إثني».

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

مذبحة الأقصر الارهابية سنة 1997م و التي راح ضحيتها عشرات القتلى من السياح.

مذبحة الأقصر الارهابية





مذبحة الأقصر هي هجوم إرهابي وقع في 17 نوفمبر 1997 في الدير البحري بمحافظة الأقصر في مصر. أسفر الهجوم عن مصرع 58 سائحا، وكان لهذه العملية تأثير سلبي على السياحة في مصر، واستقال على إثر هذا الهجوم وزير الداخلية اللواء حسن الألفي.



الهجوم
في حوالي الساعة 8:45 صباح يوم 17 نوفمبر 1997 هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين حيث كانو متنكرين في زي رجال أمن مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائح في خلال 45 دقيقة.

ثم حاول المهاجمون الاستيلاء على حافلة لكنهم لم يتمكنو من ذلك، وتم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين داخل إحدي المغارات بعد أن يئسوا من المقاومة وقرروا الانتحار .

المسئول عن المذبحة
أعلن رفاعي طه القيادي في الجماعة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية, ولكن تصدى له أسامة رشدي الذي كان يضطلع وقتها بمهمة الناطق الإعلامي للجماعة، حيث أصدر بيان نفى فيه صلة الجماعة الإسلامية ودانه ونفى علم طه أصلا بأية خلفيات تنظيمية حول الحادث, وقال رشدي في البيان

"

تدعوني أمانة الكلمة وشجاعة الرأى لأعلن عن عميق أسفي وحزني لما وقع في الأقصر وسقوط هذا العدد الضخم من الضحايا الأبرياء ومهما كانت الدوافع والمبررات فإنه لا يوجد مبرر يدعو لهذا القتل العشوائى الذي يعد سابقة لا مثيل لها، ويتناقض تماما مع الأدبيات الشرعية والسياسية للجماعة الإسلامية التي كانت تستهدف صناعة السياحة وليس السياح الاجانب "

وكشفت أجهزة الأمن عن ورقة تم العثور عليها في جيب أحد الجناة جاء فيها: "نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى" فاتضح أن تكليفاً سابقاً كان قد صدر من مصطفى حمزة مسئول الجناح العسكري بمهمة أخرى، وربما أشارت المعلومات بتعلق تلك العملية بأوبرا عايدة التي انعقدت في مدينة الأقصر واختطاف بعض السياح ومقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء، ولكن استحال تنفيذ العملية نظراً للاستحكامات الأمنية المشددة، فبادروا لتنفيذ العملية البديلة في معبد حتشبسوت على عاتقهم ودون أمر قيادى جديد، وهو ما كرسته حالة الانقطاع وعدم التواصل في تلك الفترة بين قيادات الداخل .

ضحايا
بلغ مجموع القتلى 58 سائحاً أجنبياً، كانوا كالتالي : ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانييون، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسي وكولومبي بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين ثلاثة منهم من رجال الشرطة والرابع كان مرشداً سياحياً (كان من القتلى طفلة بريطانية تبلغ 5 سنوات وأربع أزواج يابانيون في شهر العسل). بالإضافة 12إلى سويسرياً، تسعة مصريون، يابانيان، ألمانيان، وفرنسي أصيبوا بجروح .

ردود الفعل
أثرت المذبحة على العلاقات السياسية بين مصر وسويسرا؛ بسبب رفض مصر مطالب سويسرا بالحصول على تعويضات ।

أقال الرئيس المصري حسني مبارك بعد المذبحة وزير الداخلية حسن الألفي، وتم تعيين حبيب العادلي بدلاً منه.
حث الرئيس مبارك وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، على ضرورة اتخاذ أي إجراء ضد قيادات من الجماعة الإسلامية التي لجأت إلى بريطانيا عقب مذبحة ।كانت المذبحة هي آخر عمل مسلح قام به أفراد من تنظيم الجماعة الإسلامية، وبعده أعلن التنظيم رسمياً مبادرة وقف العنف، ثم تلاها المراجعات الفقهية للجماعة، والتي كانت سبباً في خروج نحو ١6 ألف عضو من المعتقلات والسجون في أكبر مصالحة بين الدولة والجماعات الإسلامية ।

Massacre in Luxor
The Temple of Queen Hatshepsut in Luxor
The tranquillity of the temple was shattered
On 17 November 1997, 58 tourists were murdered in Luxor, Egypt. Correspondent joined relatives from three families of victims as they returned to try to find out why and how it happened.

The attack took place at the Temple of Queen Hatshepsut, one of Egypt's best known tourist sites.

Temple of Queen Hatshepsut
There was only one armed guard at the temple
No resistance was met by the six young gunmen as they unleashed a hail of bullets.

The tourists had little chance of escape.

Four Japanese honeymoon couples, 36 Swiss and three generations of a British family from Yorkshire including a five year old girl, were among the victims.

Egypt quickly drew a veil over the incident, blaming a local Islamist gang, all of whom died after a police chase near the scene.

A Swiss inquiry concluded that the attack was carried out by Islamist fundamentalists wanting to damage tourism and destabilise the Egyptian economy and Government.

Questions

But a number of questions about the attack remained unanswered.

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

أوبنليكس لمنافسة ويكيليكس

أوبنليكس لمنافسة ويكيليكس
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/12/15/187994_360.jpg

تعهد نائب سابق لمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بأن يطلق موقعاً منافساً في وقت قريب، قال إنه سيكون أكثر شفافية من الموقع الأساسي.

والموقع الذي سيحمل اسم أوبنليكس (التسريبات المفتوحة) والذي سيديره دانيال دومشيت- بيرج، خال من المحتوى حالياً، باستثناء شعار الموقع ورسالة 'يصل قريباً'.

وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني المتخصص بالتكنولوجيا 'أوني'، رفض دومشيت- بيرج الخوض في تفاصيل خلافه مع 'ويكيليكس'، لكنه اعتبر أنه خرج عن مساره.

وقال: 'لم تعد المنظمة في الشهور الأخيرة منفتحة كما في السابق، فقد فقدت وعدها بأن تكون مصدراً مفتوحاً للمعلومات'.

ولفت في المقابل إلى أن موقع أوبنليكس يخطط لتوفير كل الوسائل لنشر المعلومات المسربة، بدون أن يكون بحد ذاته الناشر.

وشنت الولايات المتحدة وغيرها من السلطات حملة على 'ويكيليكس' وأسانج منذ أن بدأ الموقع بنشر آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية التي أحرجت الولايات المتحدة والأطراف الأخرى في العالم.

وأسانج الاسترالي البالغ من العمر 39 عاماً، موقوف في سجن واندوورث جنوب لندن، بناء على مذكرة توقيف سويدية، والتي تسعى إلى استجوابه على خلفية تهم تتعلق بانتهاكات جنسية.

وقال دومشيت- بيرج الذي سبق أن تورط مع مجموعة قرصنة إلكترونية ألمانية في ناد تخريبي، إن 'أوبنليكس' سيبدأ النشر التجريبي في مطلع عام 2011، لتتحول لاحقاً الى وسيلة إعلام كبيرة. ولفت إلى أن فريق عمله يضم حالياً 10 أفراد. وختم بالقول: 'إننا حالياً غارقون في التطبيقات'.

(بي بي سي)