سبب خلع الملك سعود بن عبدالعزيز في 2/11/1964 الى سببين رئيسين هما
الامراض المزمنة التي المت بالملك سعود بن عبدالعزيز والتي منعته من القيام بواجبه كملكا للمملكة العربية السعودية والتي استدعته الى السفر مرارا خارج البلاد مما اثر سلبا على تعطيل مصالح البلاد والعباد والتي تستوجب حضور الملك شخصيا او الاستماع اليها والبت فيها وهذا ما لم يتمكن منه الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله حيث وكما ذكرت انه كان كثير الاسفار لخارج المملكة العربية السعودية للعلاج ومن هذه الاسفار للعلاج ما يلي :
ا ) عام 1926 سافر الى مصر للعلاج بسبب مرض في الجفون
ب) بتاريخ 6 / 6 / 1962 سافر الى روما للعلاج
ج) بتاريخ 11 / 7 / 1962 سافر الى النمسا للعلاج
د) بتاريخ 27 / 7 / 1926 سافر الى المانيا للعلاج
ه) بتاريخ 12 / 1962 سافر الى سويسرا للعلاج وقد مكث في سويسرا قرابة الخمسة شهور للعلاج في ذات الوقت كان الامير فيصل بن عبدالعزيز يدير البلد مع افتقاده للكثير من الصلاحيات المنعقدة للملك الغائب فقط
و) بعد خلع الملك عبدالعزيز توالت سفراته الى الخارج للعلاج حيث سافر في شهر سبتمبر من عام 1967 الى فيينا للعلاج
ي) بتاريخ 2/1/1968 سافر الى مصر للعلاج بسبب الزائدة الدودية
ط) بتاريخ 31/3/1968 سافر الى اثنيا للعلاج وعاد اليها مرة ثانية بتاريخ 20/8/1968
ظ) بتاريخ 17/12/1968 سافر الملك سعود بن عبدالعزيز الى اليونان للعلاج وكانت هذه اخر سفرة له في حياته حيث قضى في اليونان قرابة الشهرين وتوفي فيها 23/2/1969 رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وقد كانت هذه الامراض سببا في اختلال مزاجه وسرعة انفعاله وتغير مجرى حياته ( اشارة واضحة على تأثر سلوكه العقلي كملكا للبلاد ) وكذلك ان الامراض استشرت في جسمه وبدات مظاهره في بعض تصرفاته
اما عن السبب الثاني وهو برايي الاهم من السبب الاول فانه في هذا الوقت قام سلاح الطيران المصري بالاغارة على مدينة جيزان ونجران لضرب القوات السعودية والتي كانت متوجهة الى اليمن لمساعدة الامام يحيي ملك اليمن لاستعادة عرشه المسلوب على ايدي الضباط الاحرار اليمنيين والذين استنجدوا بالرئيس جمال عبدالناصر حيث كان عبدالناصر مؤيدا للحكومات ذات الطابع الجماهيري وفي نفس الوقت كانت المملكة العربية السعودية ترى بسقوط النظام الملكي في اليمن تهديدا مباشرا لماصلحها فتقاطعت مصالح السعوديين مع المصريين في اليمن فالاولى ( المملكة العربية السعودية ) تريد دعم النظام اللملكي في اليمن والثانية ( مصر عبدالناصر ) تريد اسقاط ذلك النظام الملكي واقامة نظام جمهوري على غرار الكثير من الجمهوريات العربية انذاك ولذلك قام سلاح الطيران المصري بضرب تلك القوات السعودية التي كانت متوجهة لمساعدة الامام يحيي على اخماد الفتنة او الانقلاب في اليمن وايضا لافتقار المملكة العربية السعودية للسلاح الجوي او وسائل الدفاع الجوي المضادة للطائرات في ذلك الوقت وهو ما مكن القوات المصرية من الانتصار في هذه المعركة واسقاط النظام الملكي اليمني ولربما قام اليمنييون باستعادة مرتفعات جيزان ونجران التين تطالب بهما من المملكة العربية السعودية ولذلك انقعد مجلس العائلة الحاكمة لآل سعود بزعامة الامير فيصل بن عبدالعزيز ال سعود وبحضور العلماء ورجال العلم واهل الحل والعقد في المملكة العربية السعودية في 1/11/1964 وبحضور اايضا الامير محمد بن عبدلعزيز ال سعود اكبر الاشقاء بعد الامير فيصل وبحضور مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ والذين افصدروا فتواهم في تاريخ 29/3/1964 بنقل السلطات الملكية من الملك سعود بن عبدالعزيز الى اخيه الامير فيصل بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد ويبقى الملك سعود ملكا له حق الاحترام والإجلال
وفي الثاني من نوفمبر من عام 1964 اجتمع العلماء والقضاة والامراء من ال سعود واستعرضوا التطورات الاخيرة ( الانقلاب في اليمن / وقصف مدينة جيزان ونجران من قبل السلاح الجوي المصري ) والخلاف بين الاخوة الملك سعود واخيه الملك فيصل ولي عهده وقرروا خلع الملك سعود من الحكم وتنصيب الامير فيصل بن عبدالعزيز ملكا على المملكة العربية السعودية