الوسط - عباس بوصفوان
أعلن جهاز الأمن الوطني (جهاز منوط به متابعة قضايا الأمن السياسي) إلقاء القبض على «خلية» كانت تخطط للقيام بأعمال «إرهابية» استنادا إلى «معلومات مؤكدة» عن تحركاتها الهادفة إلى الإضرار بـ «المصالح الوطنية لمملكة البحرين وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر».
الخمسة المقبوض عليهم بحرينيون تتراوح أعمارهم بين 30 و42 عاما، أصغرهم عيسى البلوشي المولود في الخُبَر، وأكبرهم محيي الدين خان الذي أبعد من السعودية قبل نحو ستة أشهر بحسب قول أخويه أحمد ومحمد، مؤكدين براءة أخيهما من أي «فكر تخريبي».
ونفى مصدر رفيع المستوى لـ «الوسط» اعتقال نساء في العملية، مؤكدا أن الاعتقالات تمت بإذن من النيابة العامة، في حين أكدت المصادر أن النيابة «لم يُحَلْ إليها أحد»، فيما بدا أهالي المعتقلين مدهوشين من طريقة الاعتقال، وقالت زوجة بسام بوخوة، وهي تبكي، إن بيتها تعرض للحفر، وأخذت منه ثلاثة أجهزة كمبيوتر.
واستنكر عادل المعاودة (الموجود حاليا في مكة، ويعد من أبرز رجال السلف في البحرين)، «نشر الأسماء قبل التثبت منها، خصوصا ونحن في هذه المرحلة الدقيقة»، بينما بدا المصدر الحكومي «متأكدا» من صحة البيانات التي أذيعت، قائلا إن الهدف منها «دعوة المواطنين لأخذ حذرهم، خصوصا وأنهم المستهدفون أساسا من عمل الخلية الارهابية»، وأضاف معلقا على الجهات الحقوقية التي انتقدت نشر الأسماء والصور باعتباره يكرر سيناريو حوادث المعارض، قائلا: «كيف نصف من قبض عليه وبحوزته أسلحة؟!».
إلى ذلك طالب النائب محمد خالد بعدم تسليم «المعتقلين إلى الولايات المتحدة الأميركية». وقال النائب فريد غازي (محامي المتهم محيي الدين خان) إن نشر الأسماء والصور قبل اكتمال التحقيق، من شأنه أن يؤثر على إجراءات سير التحقيق، بخلق رأي عام معادٍ لمتهمين هم أمام القانون أبرياء حتى تثبت إدانتهم، وفضل غازي عدم الدخول في تفاصيل الوقائع «إلى حين اكتمال الدراسة والاطلاع عليها».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 163 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ
http://www.alwasatnews.com/163/news/read/196637/1.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق