السبت، 15 مايو 2010

الخلاف حول تسمية الخليج ،،، هل هو عربي أم فارسي ؟؟ ،،،، أم الأصح إسلامي ؟؟

الخلاف حول تسمية الخليج ،،، هل هو عربي أم فارسي ؟؟ ،،،، أم الأصح إسلامي ؟؟



الخلاف على اسم الخليج العربي


عرف المسطح المائي الذي يقع إلى الشرق من شبه الجزيرة العربية وإلى الغرب من إيران بأسماء مختلفة عبر التاريخ. يبلغ المجموع العام لطول الساحل على الخليج نحو 3300 كم، حصة إيران منها نحو الثلث. ويسكن العرب على ضفتي الخليج سواء في القسم الغربي (عمان والإمارات والبحرين وقطر والسعودية والكويت والعراق)، أو من الشرق في إقليم عربستان (الأحواز ولنجة).


الأسماء الحالية في اللغة العربية

بقي الآن من أسماء هذا الخليج في اللغة العربية مستعملاً حتى اليوم:
  • الخليج العربي: تستعمله رسميا دول الجامعة العربية كما تستعمله الأمم المتحدة في وثائقها العربية[1] والجمعيات الجغرافية العربية.[2][3]
  • الخليج الفارسي: تستعمله إيران (في الصحف والوسائل الإعلامية التابعة لها ومنها كذلك تلك الناطقة بالعربية) ، وكذلك مطبوعات ووسائل إعلام بالعربية تصدر عن هيئات ودول غير عربية. وتستعمل في عدة لغات أخرى.[4]
  • خليج البصرة وهي التسمية التي كانت شائعة في الوثائق العائدة إلى العهد العثماني، وما تزال تستخدم على نطاق ضيق في بعض الدول العربية خاصة العراق (التسمية الرسمية هي الخليج العربي).[5]
  • الخليج الإسلامي وقد طرحه بعض المفكرين على الخميني فرفضه. وممن دعا إليه: أسامة بن لادن.
الأسماء التاريخية
  • أقدم اسم معروف هو اسم "بحر أرض الإله" ولغاية الألف الثالثة قبل الميلاد[6]. ثم أصبح اسمه "بحر الشروق الكبير" حتى الألف الثاني قبل الميلاد[7]. وسمي "بحر بلاد الكلدان" في الألف الأول قبل الميلاد[8]. ثم أصبح اسمه "بحر الجنوب" خلال النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد[9].
  • سماه الآشوريون والبابليون والأكاديون: "البحر الجنوبي" أو "البحر السفلي" (lower sea). ويقابله البحر العلوي (upper sea) وهو البحر الأبيض المتوسط [10]. كما أطلق عليه الآشوريون نارمرتو أي "البحر المر" (bitter sea) [11].
  • سماه الفرس "بحر فارس". قيل التسمية عرفت في أول الأمر من قبل الملك الفارسي داريوش الأول (521-486 ق.م) في كلامه "على البحر الذي يربط بين مصر وفارس". والراجح أن الاسكندر الأكبر هو أول من أطلق تلك التسمية بعد رحلة موفده أمير البحر نياركوس عام 326 ق. م. وقد عاد من الهند بأسطوله بمحاذاة الساحل الفارسي فلم يتعرف إلى الجانب العربي من الخليج. مما دعا الاسكندر إلى أن يطلق على الخليج ذاك الاسم، وبقي متداولاً بطريق التوارث[12]. وعن طريق اليونان تسربت التسمية للغرب واستعملها بعض العرب (أحياناً باسم "الخليج الفارسي") كذلك حتى منتصف القرن العشرين[13]
  • سماه الرومان "الخليج العربي"[14]. وممن أطلق تلك التسمية المؤرخ الروماني بليني Pliny the Younger في القرن الأول للميلاد. قال بليني: «خاراكس (المحمرة) مدينة تقع في الطرف الأقصى من الخليج العربي، حيث يبدأ الجزء الأشد بروزاً من العربية السعيدة، وهي مبنية على مرتفع اصطناعي. ونهر دجلة إلى يمينها، ونهر أولاوس إلى يسارها. والرقعة التي تقوم عليها -والتي يبلغ طولها ثلاثة أميال- تقع بين هذين النهرين، وعلى مقربة منها يلتقيان. أنشأها بادىء ذي بدء الاسكندر الكبير، وأمر أن يطلق عليها اسم الإسكندرية. إلا أن فيضان النهرين دمرها. فأعاد بناءها انطيوخوس وأطلق عليها اسمه. وبما إنها هدمت للمرة الثانية، فقد أعاد بناءها "باسينس" (Pasines) ملك العرب المجاورين، وأقام على ضفتي النهرين سدوداً لرد المياه عنها، واسمها باسمه. وكان طول هذه السدود ثلاثة أميال وعرضها أقل من ذلك بقليل. وكانت تبعد أول الأمر ما ينيف على الميل عن الضفة، حتى كأنها كانت تملك ميناء خاصا بها»[15].
  • سماه العرب "خليج البصرة" أو "خليج عمان" أو "خليج البحرين" أو "خليج القطيف"[16] لأن هذه المدن الثلاث كانت تتخذه منطلقاً للسفن التي تمخر عبابه وتسيطر على مياهه[11]. ويعود اسم "بحر البصرة" إلى فترة الفتح الإسلامي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب. ونجد النحويون الأوائل يستعملونها مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي[17] كما استعملها الجفرافيون مثل ياقوت الحموي[18] والمؤرخون مثل خليفة بن خياط[19] والذهبي[20] وعلماء الدين مثل ابن تيمية [21]. وإن كان اسم "بحر فارس" شائعاً كذلك في العصر الإسلامي، خاصة بين المسلمين الفرس. حتى أن البعض قد يستعمل الاسمين معاً في نفس الصفحة[22]. كما أسماه بعض العرب أثناء الخلافة العباسية "خليج العراق"[23]، لكن تسمية الخليج العربي بقيت مستعملة. يقول د. عماد الحفيظ: "إن تسمية الخليج العربي ظلت معروفة منذ قبل الإسلام واستمرت إلى ما بعد الإسلام لدى سكان شبه الجزيرة العربية وما جاورها"[24]. (توفي 160هـ)
  • سماه العثمانيون "خليج البصرة" (بصرة كورتري).

اضغط هنا لترى الصورة بحجمها الطبيعى
خريطة فرنسية قديمة (1667) يظهر فيها بوضوح اشارتها إلى الخليج العربي بأنه Sein Arabique، أي «الخليج العربي».
كما ظهر اسم البحر الأحمر على أنه Mer Rouge «البحر الاحمر»



=====================================


النزاع حول الاسم

النزاع العلمي


بدأ بعض الباحثين الغربيين يتخلون عن التسمية الفارسية للخليج. ومن هؤلاء المؤرخ الإنجليزي
رودريك أوين الذي زار الخليج العربي واصدر عنه سنة 1957 كتابا بعنوان "الفقاعة الذهبية – وثائق الخليج العربي" وقد روى فيه أنه زار الخليج العربي وهو يعتقد بأنه خليج فارسي لأنه لم ير على الخرائط الجغرافية سوى هذا الاسم. ولكنه ما كاد يتعرف إليه عن كثب حتى أيقن بأن الأصح تسميته "الخليج العربي" لأن أكثر سكان سواحله من العرب. وقال: «إن الحقائق والانصاف يقتضيان بتسميته الخليج العربي»[25].

وكذلك أكد الكاتب الفرنسي جان جاك بيربي (بالفرنسية: Jean Jacques Berreby‏) عروبة الخليج في كتابه الذي تناول فيه أحداث المنطقة وأهميتها الإستراتيجية، حيث يقول: «يؤلّف القسم الذي تغسله مياه نهر كارون من إقليم الأهواز مع القسم الأسفل من بلاد ما بين النهرين وحدة جغرافية واقتصادية... إن إقليم الأهواز هي طرف الهلال الخصيب الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية وينتهي عندها مارّاً بلبنان وسوريا والعراق»[26].

يقول المؤرخ الألماني كارستن نيبور، الذي عمل لصالح الدنمارك وجاب الجزيرة العربية عام 1762: «لكنني لا أستطيع أن أمر بصمت مماثل، بالمستعمرات الأكثر أهمية، التي رغم كونها منشأة خارج حدود الجزيرة العربية، هي أقرب إليها. أعني العرب القاطنين الساحل الجنوبي من بلاد الفرس، المتحالفين على الغالب مع الشيوخ المجاورين، أو الخاضعين لهم. وتنفق ظروف مختلفة لتدل على أن هذه القبائل استقرت على الخليج الفارسي قبل فتوحات الخلفاء، وقد حافظت دوماً على استقلالها. ومن المضحك أن يصور جغرافيونا جزءاً من بلاد العرب كأنه خاضع لحكم ملوك الفرس، في حين أن هؤلاء الملوك لم يتمكنوا قط من أن يكونوا أسياد ساحل البحر في بلادهم الخاصة. لكنهم تحملوا -صابرين على مضض- أن يبقى هذا الساحل ملكا للعرب»[27].


كما كتب
جون بيير فينون أستاذ المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس في كانون الثاني 1990 دراسة في مجلة اللوموند الفرنسية حول الخليج تؤكد تسميه الخليج بالعربي. فقامت السفارة الإيرانية بالاحتجاج واقعدتها. وكتبت رداً على بيير. فرد هو أيضاً رداً مدعماً بالحجج العلمية، وقدم خارطة لوكانور التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن السادس عشر والتي تحمل التسمية اللاتينية سينوس ارابيكوس أي "البحر العربي"، وقال: "لقد عثرت على أكثر من وثيقة وخارطة في المكتبة الوطنية في باريس تثبت بصورة قاطعة تسمية الخليج العربي، وجميعها تعارض وجهة النظر الإيرانية".

و أكد الكاتب وجهة نظره فيما تضمنته خارطة
جوهين سبيد التي نشرت عام 1956 تحت اسم الإمبراطورية التركية حيث ورد في الخريطة تسمية "بحر القطيف" ثم "الخليج العربي". وقد دحض جون بيير (Jean-Pierre) مزاعم الإيرانيين، وأكد أن تسمية "الخليج الفارسي" الشائعة حديثاً بين الجغرافيين الأوربيين جاءت نتيجة توجه سبق، وابتدعته الدول الاستعمارية خاصة إيطاليا.
يقول الباحث د. إبراهيم خلف العبيدي: "بدأت الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن تسمية الخليج العربي بالفارسي لا تمت للواقع بشئ. إذ أنه عربي منذ عصور ما قبل التاريخ. وان سيطرة إيران عليه في فترات محدودة، لا يعد دليلاً على أنه فارسي. فضلاً عن ذلك فإن القبائل العربية هي ساكنه جانبي الخليج منذ القدم. ولا تزال القبائل تسكن في الساحل الشرقي الذي تحتله إيران، على الرغم من سياسية التفريس التي تتبعها إيران لمسخ هويتهم القومية".

ولهذا فإن العديد من الأطالس والمراجع الجغرافية الأوروبية (مثل موسوعة أونيفرساليس هاشيت ومعظم الموسوعات الأوروبية) بدأت منذ النصف الثاني من القرن العشرين باستخدام التعبير العلمي التاريخي – الجغرافي المتوازن وهو «الخليج العربي – الفارسي». وقامت «الجمعية الوطنية للجغرافيا» التي تصدر مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، وهي المرجع الرئيسي للجغرافيا في الولايات المتحدة، بوضع اسم الخليج العربي تحت اسم الخليج الفارسي. في حين فضلت بعض الجامعات والمنظمات الغربية (مثل: Times Atlas of the World ومتحف اللوفر[28]) استعمال تعبير "الخليج" (The Gulf) بدون ذكر كلمة عربي أو فارسي[29].

=======================

النزاع السياسي

يرى الكاتب الفرنسي ميشال فوشيه Michel Foucher في كتابه "تخوم وحدود" (Fronts et Frontieres) أن الخليج الذي سمي الخليج الفارسي بسبب النفوذ القوي والتاريخي لإيران، وجد دعماً من الإستراتيجية الأميركية (زمن الشاه) القائمة على دعم الشاه وجيشه لتحقيق الأمن الإقليمي في حماية النفط. ويؤكد ذلك نبيل خليفة، كاتب لبناني في الشؤون الإستراتيجية، في صحيفة دار الحياة في 14 اغسطس 2005 : «ليس الخلاف بين العرب والإيرانيين مجرد خلاف لفظي/اسمي. وانما هو خلاف يعكس صراعاً سياسياً وقومياً ذا أبعاد ومضامين استراتيجية، خلاصتها من له الهيمنة على الخليج، على مياهه وجزره ونفطه ومواقعه الاستراتيجية وأمنه وثرواته».


وجهة نظر إيران

ترى إيران أن لها الحق في السيطرة على سائر الخليج العربي، وتعتبر سواحله الغربية أنها كانت مستعمرات تابعة لمملكة الفرس قبل الإسلام. كما أنها تعتبر "الخليج الفارسي" هي التسمية الوحيدة التي أطلقت على الخليج، وتنكر وجود أي اسم آخر.

لذلك بعد أن أعلنت مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك عن كتابة اسم الخليج العربي إلى جانب الخليج الفارسي، في أطلسها الجديد، وأشارت إلى الخلاف على الجزر الثلاث بين إيران ودولة الإمارات العربية واعتبرت «ان طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى محتلة من إيران وتطالب الإمارات العربية بالسيادة عليها»، غضب القوميون الفرس، واتهموا المؤسسة بتلقي الرشاوي، واتهموها كذلك بأنها «بتأثير من اللوبي الصهيوني، وبدولارات النفط من بعض الحكومات العربية قررت تشويه واقع تاريخي لا يمكن نكرانه»[30]، مع أن إسرائيل تستعمل مصطلح "الخليج الفارسي".

واعتبر المسؤولون الإيرانيون ذلك «مؤامرة صهيونية لشق صفوف المسلمين»، فبادرت الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ اجراءات تمنع بموجبها الجمعية الوطنية للجغرافيا من بيع مطبوعاتها وخرائطها في إيران. كما منع أي مندوب من قبلها بدخول الأراضي الإيرانية. كما دعا رئيس البرلمان الإيراني حداد عادل كل من اسماهم عبادة الوطن للدفاع عن فارسية الخليج. كما جمع المعارضة الإيرانية بمختلف أطيافهم عن أن الخليج فارسي. وعبثاً حاولت الجمعية أن تشرح أسباب زيادة صفة "الخليج العربي" إلى الخليج الفارسي، بأن هناك من يعرف الذراع البحرية بالخليج العربي. ولا بد من التفريق بينها وبين بحر العرب القريب منها والواقع بين مضيق هرمز والمحيط الهندي. لكن الإيرانيين غير مستعدين لسماع أي تبرير، لأن اسم الخليج الفارسي «صار جزءاً لا يتجزأ من الهوية القومية الإيرانية»[31].


وجهة نظر العرب

يرى أغلب العرب حاليا العرب أن اسم "الخليج العربي" تاريخي وقديم، وأنه مبرر لأن ثلثي سواحل الخليج تقع في بلدان عربية، بينما تطل إيران على حوالي الثلث، وأنه حتى السواحل الإيرانية تقطنها قبائل عربية سواء في الشمال (إقليم الأهواز) أو في الجنوب (السواحل إلى الشرق من بندر عباس، حيث كانت دولة القواسم مسيطرة على تلك البلاد حتى ضمتها إيران)، وبالتالي فمن الأولى تسمية الخليج وفق الشعب الذي يعيش حوله.

لذلك يقول الشيخ بكر أبو زيد في كتابه "معجم المناهي اللفظية": «الخليج الفارسي: هذه التسمية الباطلة تاريخاً وواقعاً من شعوبية فارس. فكيف يكون الخليج الفارسي وكل ما يحيط به أرض عربية من لحمة جزيرة العرب وسكان عرب خلص؟ فلنقل: الخليج العربي». وكتب في الحاشية :«الخليج الفارسي: أغاليط المؤرخين. لأبي اليسر عابدين ص264».

وفي الواقع فإن الفرس لم يكونوا يركبون البحر، حتى في أوج عظمتهم. وإذا ما أنشؤوا في الخليج أسطولاً، كان بحارته من غير الفرس. يقول د. صلاح العقاد: «أما الساحل الشمالي الشرقي الذي يكوّن الآن الساحل الإيراني، فيمتد على طوله نحو ألفي كيلومتر: سلسلة عالية من الجبال الصعبة المنافذ إلى الداخل، مما عزل سكان الفرس والسلطة المركزية فيها عن حياة البحر. ولقد اشتهر الفرس منذ غابر الزمن بخوفهم من حياة البحار، حتى قال بعض مؤرخين العرب: "ليس من الخليج شيء فارسي إلا اسمه". وعلى ذلك فإن ذيوع اسم "الخليج العربي" الآن قد جاء موافقاً لحقيقة جغرافية ثابتة»[33]. فيما قامت بينه وبين العرب أوثق الصلات قبل الإسلام وبعده. ويؤكد هذا سير برسي سايكس Sykes: «إن السياسة البحرية التي كان يتبعها نادر شاه الأفشارهي ضد تأثير العوامل الطبيعية التي جعلت ميول الناس وسلوكهم في إيران تفضل النفور والكره دائماً من ركوب البحر الذي تفصلهم عنه حواجز جبلية شاهقة»، وهو يعني بتلك السلسلة من الجبال: جبال زاغروس التي تحد بين إقليم الأهواز وفارس.


=============================

تحرير النزاع



يرى مؤيدو تسمية "الخليج الفارسي" أن إصدار المجلس القومي الإيراني في أميركا[34]:
  • اسم "الخليج الفارسي" محايد سياسيا.
  • اسم "الخليج الفارسي" هو الاسم الوحيد المعتمد من الأمم المتحدة.
  • اسم "الخليج الفارسي" هو الاسم الذي شاع تاريخيا لوصف هذا الخليج بينما اسم "الخليج العربي" ابتعثه جمال عبد الناصر إبان المد القومي العروبي في الخمسينيات، الذي واكبه تغير المطبوعات والإعلام العربي والمناهج التعليمية، وواكبه كذلك تشكل وعي سياسي ونهضة تعليمية وإعلامية في دول الخليج العربية التي تبنت الاسم وعملت على ترسيخه.
  • اسم "الخليج العربي" يعني البحر الأحمر فقط، ولذلك فاستخدامه سيسبب ارتباكا.
ويرى مؤيدو تسمية "الخليج العربي" أن:
  • أن النزاع على الاسم يعكس صراعاً سياسياً وقومياً ذا أبعاد ومضامين إستراتيجية. وأن إيران ترفض أي تسمية أخرى بما فيها الاسم الأكثر حيادية: "الخليج" (The Gulf) بدون ذكر كلمة عربي أو فارسي، وبأن مجلة The Economist منعت من دخول إيران لمجرد أنها تضمنت خريطة عليها ذلك الاسم الحيادي[ادعاء غير موثق منذ 135 يوماً]. وكذلك الدعوات الشعبية لمقاطعة الخطوط الجوية البريطانية بسبب استعمالها له[ادعاء غير موثق منذ 135 يوماً].
  • كون اسم Persian Gulf معتمدا في وثائق الأمم المتحدة الإنكليزية، لا يعني منع أي منظمة أخرى من استخدام اسم Arabian Gulf. وهذا كذلك لا ينسحب على اللغات الأخرى بدليل أن الأمم المتحدة نفسها تستعمل لفظ الخليج العربي في وثائقها العربية. ومعلوم أن اللغة العربية هي من اللغات الرسمية الستة في الأمم المتحدة.
  • استعملت الشعوب المختلفة أسماء كثيرة لوصف هذا الخليج، ابتداء من عهود السومريين والبابليين إلى الوقت الحالي. وتعود تسمية الخليج العربي إلى عهد اليونان والرومان أي قبل صدام بكثير.
  • عرف الخليج العربي حيناً من الدهر باسم البحر الارثيري Erythraean، وهو هي كلمة مشتقة من Erythros والتي تعني "الأحمر" باللغة اليونانية[35]. وقد سماه ستراسبون (64 ق.م – 19 م) بالبحر الأحمر، وفي أحيانا أخرى كان يسميه أيضا بالخليج العربي. وفي حديث له عن مدينة ميسان (أي المحمرة) ذكر فيه "أنها مدينة واقعة على النهاية القصوى للخليج العربي". وقد تغير المكان الذي يشير إليه مصطلح "البحر الأرثيري" بالتدريج، فتقول موسوعة كولومبيا عن البحر الارثيري (الأحمر): "اسم بغير مصدر واضح. استعمل في القديم للإشارة إلى المحيط الهندي، ثم لاحقاً للخليج العربي، وأخيراً للبحر الأحمر"[36]. وتقول الكثير من المصادر أن هذا المصطلح (البحر الأرثيري) قد استعمله المؤرخ اليوناني هيردوتوس ليشير إلى البحر الأحمر (الحالي) والخليج العربي والمحيط الهندي معاً، أي باعتبار البحر الأحمر والخليج العربي متصلين مع المحيط الهندي[37]. لكن بعد التوسع اليوناني العسكري بقيادة الاسكندر الأكبر، عاد موفده نياركوس عام 326 ق. م. من الهند بأسطوله بمحاذاة الساحل الفارسي فلم يتعرف إلى الجانب العربي من الخليج، مما دعا الاسكندر إلى أن يطلق على الخليج اسم الخليج الفارسي. ومال مؤرخو اليونان المقيمين بمصر إلى تبني التسمية المصرية للبحر الأحمر (بحر القلزم) وهي الخليج العربي. وهذا الانتقال كان تدريجياً وليس كاملاً. حيث نجد أن المؤرخ الروماني بليني بقي يستعمل مصطلح الخليج العربي لوصف مدينة أهوازية قرب مصب نهر دجلة. وكذلك بقيت خرائط الأوربيين تشير للخليج أحياناً بالخليج الفارسي وأحياناً بالخليج العربي. فالإصرار على أن الخليج العربي يشير إلى البحر الأحمر الحالي دون غيره، هو الذي يوقع الارتباك ولا يمكن من فهم كلام المؤرخين الأوائل.


آثار الخلاف


كان للخلاف على تسمية الخليج العربي بين العالم العربي وإيران عدد من الإنعكاسات وردود فعل على مستوى الدول, من أبرزها:
  • في فبراير 2010, صريح لسفير الكويت في إيران أن التسمية ليست موطن خلاف, وأن تسميته بالخليج العربي تمت تحت ظرف سياسي معين وأن اسمه سيظل الخليج الفارسي.[38].
  • أيضا في فبراير 2010, قامت إيران بطرد مضيف جوي يوناني بسبب استعماله مسمى الخليج العربي.[39]
  • يناير 2010. إلغاء الدورة الثانية من ألعاب التضامن الإسلامي بسبب اعتراض العرب على تدوين كلمة "الخليج الفارسي" على قلائد البطولة وجميع وثائقها, وكان العرب قبل ذلك اقترحوا كتابة لفظة الخليج فقط. لكن إيران واجهتهم بالرفض.[40]
  • مايو 2006, في لقاء في طهران بين أحمدي نجاد وحمد بن خليفة آل ثاني, قال الأخير في معرض حديثه عن منتخب إيران لكرة القدم, أن نجاح المنتخب إيران في مونديال 2006 سيسعد سكان الخليج العربي الفارسي فرد عليه نجاد موبخا: أعتقد أنك كنت تقرأ اسمه الخليج الفارسي عندما كنت بالمدرسة.[41][42].







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق